تربية الغنم تعد الأغنام أو الخرفان من الثدييات النباتية والمدجنة التي تنتمي إلى عائلة الأبقار بشكل رئيسي وعائلة الماعز فرعياً، ويتجه العديد من أهالي المناطق البرية في السعودية إلى تربيتها، وذلك للاستفادة من حليبها ولحومها وصوفها، وتتركز الأغنام في أستراليا ونيوزلندا، وترتبط بعيد الأضحى، حيث يتجه العديد من الأشخاص إلى سوق الغنم لاختيار أضحيتهم. سلالات الأغنام يوجد عدد كبير من الأغنام التي تختلف في أحجامها وأشكالها وألوانها، الأمر الذي جعلها تصنف حسب الهدف منها، كإنتاج الحليب والصوف، ومن سلالات الأغنام: السلالة البربرية يعود أصل هذه إلى مدينة بربرة في الصومال، التي سميت هذه السلالة على اسمها، ويمتاز خروف البربري بالعديد من المواصفات التي تميّزه عن غيره، حيث إنه يمتلك حجماً صغيراً، ورأساً أسوداً، وأليته صغيرة، أما جسمه فهو أبيض اللون، ويشبه الثور من منطقة الرقبة.  السلالة العربية تتواجد هذه السلالة في الخليج العربي خاصةً في شرق السعودية، ومن أهم صفات غنم السلالة العربية أنه يمتلك صوفاً كثيفاً بلون واحد، وغالبية هذه السلالة تحمل اللون الأسود، كما أن هناك القليل منها يحمل اللون الأبيض، وتمتلك حجماً متوسطاً، ولا تمتلك قروناً.  السلالة النعيمية تشبه أغنام هذه السلالة أغنام السلالة العربية في العديد من المواصفات، إذ إن حجمها يشبه حجم الغنم العربي، ويشبهه في حجم الألية وكثافة الصوف، إلّا أنه يختلف في اللون، ويمتلك معظمه قروناً، ويعد ذلك أحد الفروق الأساسية بينها وبين الخروف العربي، حيث يندر امتلاكه للقرون. السلالة النجدية تنتمي سلالة الأغنام النجدية إلى مدينة نجد، وتمتاز بحجمها الضخم، وشعرها الكثيف والناعم، بالإضافة إلى جسمها الأسود ورأسها الأبيض، وفي حالات قليلة يكون جسمها أبيض ورأسها أسود، ويمتلك أنثاها وذكرها قروناً كبيرة الحجم، ويظهر الغنم النجدي بعمر أكبر من عمره بسبب أجسامه الضخمة مقارنةً بالأنواع الأخرى.  تربية الأغنام  عند وجود الرغبة في تربية الأغنام، يجب بالبداية تكوين القطيع، ولهذه الخطوة يوجد خيارين يجب اتباع أحدهما، وهما: شراء إناث الأغنام الحوامل يفضل أن تكون بعمر سنتين أو ثلاث سنوات، وتكون مرتفعة السعر بشكل كبير،إلا أنه يتم تعويض ذلك من خلال عدد المواسم التي يمكن الحصول على أنسال جديدة منها، فضلاً على ذلك لن يكون المربي بحاجة الفحول للتلقيح.  شراء إناث الأغنام وفحولها قبل التلقيح يفضل أن تكون بعمر سنتين أو ثلاث سنوات، الفحول المنتخبة الأصيلة، ويجب استبدالها بفحول تلقيح أخرى كل 3-4 سنوات، لتجنب الحصول على صفات وراثية غير مرغوبة، بسبب تربية الأقارب، وهنا يتم التلقيح في المزرعة، أو يمكن شراء الإناث بعمر السنة، لكن يتوجب غذيتها والعناية بها جيداً، مع ذلك لن تملك فرصة كبيرة للتكاثر في هذا الموسم، وتبقى للموسم القادم. شراء الأغنام عند شراء الأغنام يجب مراعاة وجود بعض المواصفات، وهي: وقفتها سليمة، ومرفوعة الرأس.  الحركة والنشاط.  سلامة العيون وعدم وجود أي دموع فيها.  صوفها ذو لون طبيعي.  سلامتها من الأمراض الجلدية مثل الجرب والقراع.  أن لا تكون مصابة بالحمى القلاعية، فيجب ملاحظة عدم وجود سيلان في الأنف، أو تورم في الشفاه، أو الأمراض الرئوية، والسعال دليل عليها.  سلامة ضروع الإناث، وخصي الذكور. موسم تلقيح الأغنام عند شراء الأغنام في فترة التلقيح يجب اتباع النصائح الآتية:  استبعاد الأغنام قبل موسم التلقيح استبعاد الإناث اللواتي تجاوزن سن الثمانية سنوات، ومن يحملن صفات وراثية غير مرغوب بها، وذوات الضروع المتليفة، والإناث الصغيرة، واللواتي لم ينجبن لموسمين متتاليين، والمصابات بعاهة كالحول، أو، ويستثنى من ذلك الإناث اللواتي ينجبن التوائم، أو ذوات قدرة إنتاجية عالية للحليب.  تغذية الأغنام قبل موسم التلقيح يجب العناية بتغذية الأغنام قبل فترة التلقيح؛ لزيادة احتمالية إخصابها، وتكون من خلال زيادة كمية الأعلاف، واختيار أجود أنواعها، ويفضل استخدام الأعلاف المركزة، وتبدأ هذه الفترة من نهاية شهر حزيران، إلى شهر آب، ويمكن أن تتأخر بعض الأغنام الضعيفة شهراً إضافياً. وبعدها يتم جمع الإناث والفحول للتلقيح، وبالعادة يتم تلقيح كافة الأغنام خلال فترة 45 يوم.   التغذية قبل التلقيح تعد التغذية قبل فترة التلقيح من الأمور المهمة، لعدة أسباب وهي: زيادة خصوبة الإناث من خلال تحفيز المبايض على إنتاج البويضات.  زيادة نسبة التوائم.  الحد من موت الأجنة. تساعد على التحكم في موعد تلقيح وولادة الأغنام، ويفيد ذلك في الاستفادة من الأعلاف بأقصى حد، حيث تستغلها الأغنام للإخصاب والولادة، وتجميع الولادات مع بعضها، مما يمكن المربي من تقديم العناية الملائمة لها، فيحصل على أغنام بنفس العمر والوزن مما يسهل من معاملتها في الفطام والبيع مستقبلاً، كما تساعد على الحصول على كميات أكبر من الحليب في نفس الوقت، فيتمكن المربي من تصنيعها، بأن يحولها للبن أو اللبنة أو الزبدة، وبيعها. الحمل والولادة لدى الأغنام يستغرق الحمل عند الأغنام خمسة أشهر، وهي إحدى الفترات الهامة في حياة أنثى الغنم، ويتوقف عليها اكمال الحمل بوضع طبيعي مما يعطي نسلاً جيداً، كما يعد نشاط الأغنام دليلاً على صحتها، وينصح الأطباء البيطريون بالاعتماد على المراعي الطبيعية في هذه الفترة، وإن لم تتوفر ينصح بإضافة مكملات البروتين للأغنام، للسماح بنمو الجنين، وأيضاً تخزين المواد في جسمها مما يمكنها من إنتاج الحليب، كما ينصح بترويض الغنمة قبل موعد ولادتها بأن تمشي في المراعي. أما ولادة الأغنام فتتم في المراعي، مع مراعاة وجود مظلات في حال تساقط الأمطار، ويمكن معرفة الغنمة التي أوشكت على الوضع من خلال بعض الصفات وهي بأن تكون بطيئة الحركة، تميل للانعزال عن القطيع، ويظهر بطنها منتفخاً أكثر من المعتاد، ويزيد حجم الضرع، ولا تحتاج الغنمة للمساعدة خلال الولادة إلا نادراً، إلا أنه يفضل وجود بيطري خوفاً من حدوث أي مشاكل، ولمساعدة المولود على التنفس، ومساعدة الغنمة على إخراج المشيمة، ويجب مساعدة المولود على الرضاعة إن رفضت الغنمة إرضاعه لأي سبب كان، وذلك بربط قوائمها وإخضاعها، وتقريب المولود على ضرعها. أعلاف الغنم يتم الحفاظ على صحة الأغنام ومكافحة الأمراض عن طريق التلقيح الدوري ومكافحة الطفيليات الخارجية والداخلية وتقديم الأعلاف المتوازنة والمتكاملة، ويجب أن تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية التي ترفع من مقاومة الأغنام للأمراض، وتتكون الأعلاف من: النخالة وهي مصدر الألياف والطاقة. الشعير من مصادر الطاقة. الذرة وهي من مصادر الكربوهيدرات.  الصويا وتعد مصدراً للبروتين. البرسيم ويعد من الأعلاف الخضراء التي تمد الأغنام بالبروتين والفيتامينات. زيت الصويا ويعد مصدراً للزيوت النباتية.  المولاس والسكر وهما من مصادر الطاقة. خليط من الفيتامينات والأملاح المعدنية. أعلاف التسمين عند الرغبة بتسمين الأغنام لاستعمال لحومها، يجب أن يحتوي العلف على: أعلاف خشنة أو مجففة: مثل البرسيم المجفف بنسبة تتراوح ما بين 12-17% كحد أدنى، ويمكن زيادتها لتصل إلى 25% كحد أقصى.  الاعلاف المركزة: وهي الحبوب أو الأعلاف المركبة التي تباع في الأسواق، ويمكن الدمج بينهما ويجب الانتباه على نسبة الطاقة والبروتين عند الاعتماد على الأعلاف المركزة. أملاح معدنية وفيتامينات: بنسبة 2% تتوفر إما على شكل أحجار أو مسحوق يخلط مع الأعلاف. الماء: يجب أن يكون متوفر خلال طول اليوم خلال التسمين، ويعد تخصيص فترة معينة من اليوم للشرب من الأمور الخاطئة.